حملة التلقيح ضد الحصبة في المغرب: هل نحن أمام خطر صحي يهدد الأطفال؟

اضغط هنا

حملة التلقيح ضد داء الحصبة في المغرب: ضرورة صحية لحماية الأجيال القادمة
في ظل التحديات الصحية العالمية، باتت حملات التلقيح عنصرًا أساسيًا في حماية المجتمعات من الأمراض المعدية. وفي هذا السياق، أطلقت السلطات الصحية في المغرب حملة وطنية للتوعية والتلقيح ضد داء الحصبة، مع تركيز خاص على جماعة الزراردة، وذلك بهدف تعزيز الوعي الصحي وتقليل خطر انتشار المرض.
ما هو داء الحصبة؟
![]() |
الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، خصوصًا لدى الأطفال والرضع غير الملقحين. ينتقل هذا الفيروس عن طريق الرذاذ التنفسي عندما يعطس أو يسعل الشخص المصاب، وقد يؤدي إلى أعراض حادة مثل:
• ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
• طفح جلدي يبدأ في الوجه ثم ينتشر في باقي أجزاء الجسم.
• سعال جاف والتهاب في الحلق.
• احمرار في العينين وحساسية تجاه الضوء.
إذا لم يُعالج بشكل صحيح، فقد يسبب الحصبة مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي، التهاب الدماغ، وحتى الوفاة في بعض الحالات.
لماذا تعتبر الحملة ضرورية؟
رغم توفر اللقاحات المجانية والفعالة ضد الحصبة، لا تزال بعض المناطق تشهد معدلات تلقيح منخفضة بسبب عدة عوامل، منها:
• نقص الوعي الصحي بين الأسر.
• انتشار معلومات مغلوطة عن اللقاحات.
• صعوبة الوصول إلى المراكز الصحية في بعض القرى النائية.
تفاصيل حملة التلقيح في جماعة الزراردة
أطلقت وزارة الصحة المغربية بالتعاون مع السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني حملة مكثفة لتلقيح الأطفال والرضع ضد الحصبة. تشمل هذه الحملة:
1. تنظيم حملات توعية في المدارس والمراكز الصحية لشرح أهمية التلقيح.
2. توفير اللقاحات مجانًا في المستوصفات والوحدات الصحية المتنقلة.
3. إرسال فرق طبية إلى المناطق النائية لضمان تلقيح جميع الأطفال المستهدفين.
أهداف الحملة
• رفع معدل التلقيح إلى 95% لضمان الحماية الجماعية.
• القضاء على بؤر انتشار المرض قبل تحوله إلى وباء.
• تصحيح المعلومات المغلوطة حول لقاح الحصبة.
تحديات تواجه الحملة
رغم المجهودات المبذولة، تواجه الحملة عدة تحديات، أبرزها:
• انتشار الإشاعات حول مخاطر اللقاحات، مما يدفع بعض الأهالي لرفض تلقيح أطفالهم.
• نقص الكوادر الطبية في بعض المناطق، مما قد يؤدي إلى تأخير وصول اللقاحات.
• ظروف الطقس القاسية التي قد تعيق تنقل الفرق الطبية.
![]() |
دور المجتمع في إنجاح الحملة
لضمان نجاح الحملة، من الضروري أن يكون هناك تعاون بين الأسر، الأطباء، والمعلمين من خلال:
• نشر المعلومات الصحيحة حول أهمية التلقيح.
• تشجيع الأهالي على أخذ أطفالهم إلى مراكز التلقيح في الوقت المحدد.
• التبليغ عن أي حالات إصابة محتملة للحد من انتشار الفيروس.
خاتمة
تعتبر حملة التلقيح ضد داء الحصبة خطوة حاسمة نحو مجتمع صحي خالٍ من الأمراض المعدية. لذا، فإن نجاحها يعتمد على تعاون الجميع، سواء من خلال الالتزام بالتلقيح أو المساهمة في نشر الوعي الصحي. فالتلقيح ليس مجرد خيار شخصي، بل هو مسؤولية جماعية تضمن مستقبلًا أكثر صحة للأجيال القادمة.
الكلمات المفتاحية: